04 تموز/يوليو 2016

دليل ترميز المحتوى

أمثلة قد تكون مفيدة

أو قد لا تكون مفيدة أبداً

 

وبرغم أن ترجمة الاسم الحرفية "A Woman’s Youth” أو  "Youth of a Woman” كافح إلى جانب "العَلقَة" إلا أن اسم "العَلقة" انتصر في النهاية في مهرجان كان وربما أيضا كان نجاح اسم "العَلَقة" صدفة ناجحة حفظها الزمن، حين اُكتشفت فوائد طبية وصحية مبهرة للعَلقة ما تزال تزيد يوما بعد آخر.

ا في تاريخ السينما المصرية أو في تاريخ صلاح أبوسيف، جمع ممثلين وطاقم عمل قادر على إخراج فيلم عالي الجودة، التصوير تذييلسميبتسيم مستيبمنسيتب مسنيتبمنيسب لوحيد فريد في فيلم لعبت فيه الصورة الصامتة دورا أساسيا ولكن حتى "مخرج الواقعية" لم تكن لديه القدرة على تحدي المجتمع والجمهور في عام 1956. شباب امرأة لا يصح اعتباره مجرد فيلم مكرر عن امرأة شهوانية جنسيا توقع بالرجال.

عنوان كدا فرعي شوية

كان أمام صلاح أبو سيف قصة ذات شخصيتين غنيتين كتبها أمين يوسف غُراب، أغنى شخصياتها غير النمطية والتي لم تصورها السينما المصرية بهذا الشكل ولا العالمية إلا نادرا في "شفاعات" التي قامت بدورها تحية كاريوكا. صلاح أبو سيف مخرج متعابث، يحب اللعب والصدمات في أفلامه الجيدة، كسول في أفلام أخرى يَصعب أن نصدق إنها من إخراجه، مثل "أنا حرة" و"لا أنام". ولكن ربما في عمر 39 عاما ولأنه لم يكن كثيف الإنتاج مثل العديد من مخرجين جيله لم تكن لديه الجرأة الكافية لتحدي صناعة تعتمد على رضا الجماهير، كما كان التؤثر  ومازال بنمط المدرسة الهوليوودية هو السائد في ذلك الوقت . قامت السينما الجماهيرية كصناعة سوقية على إمكانية التعابث شريطة أن ينال كل ما يستحق في نهاية الفيلم. لابد وأن ترضي "الفينالة" المزاج الجماهيري.

كأي صناعة جديدة وبخاصة صناعة إبداعية ومنذ بدايتها، وقعت السينما في ورطة "المرأة"، بداية ممن يصلحن كعاملات في هذه الصناعة وانتهاءً بشكل تمثيلها في ذلك المجال الجديد: هل تُشبه المرأة السائرة في الشارع، الأم؟ 1؟ إلى أي حد يمكن أن يتحدى المُبدع السينمائي من ضمن ما يتحداه من أفكار نمطية الفكرة عن المرأة؟ التحدي كان يهدد بعدم رضا المستهلك/المجتمع، الذي نظر بدايةً بتوجس وإزدراء لذلك المجال الإبداعي كله.  إرضاء المجتمع كان يعني تصوير المرأة الفاضلة ولكن، مثل كل مجال كان المستهلك بالأساس يسعى للمرأة غير الفاضلة، فالفاضلات حوله في كل مكان،طالما بعيدا عن بيته وأهله وتهديد رجولته أو أنوثتها. لا يذهب المرء للملاهي ليصعد الدرّج، بل ليجلس في مقعد يطير بسرعة حتى يصرخ.

 بتوجس وإزدراء لذلك المجال الإبداعي كله.  إرضاء المجتمع كان يعني تصوير المرأة الفاضلة ولكن، مثل كل مجال كان المستهلك بالأساس يسعى للمرأة غير الفاضلة، فالفاضلات حوله في كل مكان،طالما بعيدا عن بيته وأهله وتهديد رجولته أو أنوثتها. لا يذهب المرء للملاهي ليصعد الدرّج، بل ليجلس في مقعد يطير بسرعة حتى يصرخ.

قابل ذلك إرضاء شغف المُبدعين السينمائيين الذي كان يعني أمر آخر تماما، من الطبيعي أن يكره المُبدع وخصوصا مبدع متعابث مثل صلاح أبو سيف تصوير شخصيات نمطية وشخصية شفاعات أبعد ما تكون عن النمطية ولكن كان على صلاح أبو سيف أن يضعها في مكان نمطي وتسلسل أحداث نمطي ليرضي الجماهير ، كان لابد أن يحب الجمهور أن يكره شفاعات (كما يقول التعبير الإنجليزي) وما كان أحد ليغفر لصلاح أبو سيف ألا يعاقبها في الدنيا والآخرة.